الخميس، ٢٦ أيار ٢٠١١

قيادة السعوديات للسيارات تفتح طرقات الجدل على الإنترنت Saudi woman accused of driving ban incitement

 


  منال الشريف.. سعودية قررت تحدي حظر القيادة المفروض على السعوديات عندما أطلقت حملة Women2driveعلى معظم مواقع التواصل الاجتماعي، ونجحت في حشد عدد ليس بالقليل من المؤيدين، ومعهم اجتذبت معارضين وجدلا لم ينته حتى كتابة هذه السطور.

تختلف مواقف مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من السعوديين تجاه القضية، بين مؤيد ومعارض وحائر عجز عن تحديد موقفه من القضية، بينما يرسل مستخدمو تلك المواقع من خارج المملكة عبارات التأييد والتشجيع لمنال وكل امرأة تنوي تحدي فرض حظر القيادة في السعودية.

..  لأنك سندي

بدأت حملة منال على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي بعدد من الصفحات تدعو السعوديات لتحدي حظر القيادة.

أهم تلك الصفحات هى "سأقود سيارتي بدءا من 17 يونيو"، وتضم حوالي 13 ألف عضوا، وتوضح الصفحة أهدافها: "نحن نساء سعوديات سنبدأ بقيادة سيارتنا الخاصة في الأماكن العامة ... إن قيادة المرأة لسياراتها الخاصة دعوة للمساهمة في بناء مجتمع مدني لا الخروج عليه" بينما تخاطب رجال المجتمع السعودي، وتقول: "الخامس عشر من رجب (17 يونيو) أحتاج دعمك لأنك سندي".

وكانت امرأة أخرى تدعى نجلاء الحريري، ربة منزل في الثلاثينيات من عمرها، قد قالت إنها تحدت قرار حظر القيادة في السعودية، وقادت سيارتها دون توقف لمدة أربعة أيام في شوارع مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر "لتدافع عن إيمانها بضرورة السماح للمرأة بقيادة السيارات".

علمني أسوق

تسعى الصفحة أيضا إلى تجميع أكبر عدد من التوقيعات على  خطاب سيوجه إلى العاهل السعودي يطالبه بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارات. بالإضافة إلى استمارة تحت عنوان "علمني أسوق كي أحمي نفسي" تتطوع من خلالها مدربات لتدريب النساء السعوديات على قيادة السيارات.

على الصفحة يدعو Shiwal Al-shiwalالمعارضين للفكرة بأن "يذهبوا إلى الإمارات والبحرين والكويت ومصر ولبنان وسوريا، ويشاهدوا بأعينهم النساء يقدن سيارتهن ولا يعترض طريقهن ولا يتحرش بهن أحد ولا يستنكر ذلك إلا السعودي"، ويتساءل: "ما العيب أن تقود المرأة سيارتها وحدها دون سائق؟!". بينما تبدو Areej Majeed  مصممة على الفكرة، وتقول: "في نهاية الأمر سنقود السيارات، سواء في 17 يوينو أو بعد ذلك، وعلى الرجال أن يستعدوا لقرار ملكي قريب حول الأمر".

أما Mohannad Tayibفأعلن أنه سيكتفي بمتابعة ما سيجري، و"مراقبة الموقف عن كثب"، وقال: "سأدع نصفي الثاني يرد، ونصف كل رجل ترد، فهى أولى منى، النساء أصحاب الموضوع ولديهن علم ووعي كاف ليردوا دون أن يلجأوا للرجل... أدع للأخوات يكملون مشروعهن، فأن نجحن فليفتخرن بنجاحهن، وإن عرقلت رسالتهن فيكفيهن شرف المحاولة".

ينظرAmr Al Hamrani  للقضية بطريقة مختلفة، ويدعو هيئة كبار العلماء للنظر إلى تلك القضية بنظرة مختلفة، وتأخذ بعين الاعتبار الظروف الخاصة لبعض العائلات التى لا تملك القدرة المادية لجلب سائقين.

تبدوNajibah Al Saihati  غاضبة من موقف المعارضين للفكرة، وتقول: "احنا (نحن) البقعة الوحيدة بالعالم اللى الحريم (السيدات) ما يسوقون!! الناس وصلوا وين (أين) واحنا للحين نناقش أمور بديهية (...) وين المشكلة لما المرأة تسوق .. كفرت؟! أجرمت؟!".

لكن Hashim Alsharifورغم تأييده لحق المرأة في قيادة السيارات، فيرى أن طريقة الدعوة لم تكن مناسبة، ويقول إنه يختلف مع المطالب لأنها في يوم منظم وكأنها دعوة "نحطكم (نضعكم) أمام الأمر الواقع"، ويوضح أن "المجتمع مازال غير متقبل للفكرة وتحتاج الكثير من الدراسة والوقت".

"العقال" ينتظركم

في المقابل المعارض لمنال الشريف، يقول أحد المعلقين ويدعى Abdulaziz Al-gadibiعلى الصفحة: "العقال (جزء من الزي العربي بالسعودية) ينتظركم" في إشارة إلى حملة دشنها شباب سعودي رافض للفكرة يلمح فيها لاستخدام العنف والضرب ضد النساء اللاتي قررن النزول للشارع وقيادة سيارتهن. بينما يدفع @abosarah_samiفي وجه المؤيدين بمعلومة لم يوضح مصدرها تقول إن "نسبة الحوادث ترتفع في الدول بسبب قيادة النساء والسكارى، والرجال أقل عرضة للحوادث".

لا تخلو لغة الرافضين للفكرة كما حال المؤيدين من تحد واضح حيث يقول Mohamed Nhary: "ما بقى إلا هى.. قولوا (علينا) متخلفين أو رجعيين.. ماااااافي سواقة". في حين يسعى @abosarah_sami  لإثبات أمر يراه مهما، ويقول: "مازالوا ينكشفون تم ضبط واحد كويتي يكتب في الهشتاج يطالب بقيادة المرأة للسيارة.. لايزال البحث جاري للتأكد من مذهبه" في إشارة إلى أن الأمر يتعلق بمؤامرة مذهبية ما.

لا تنس يدا هزت لك المهد

يعود المؤيدون للفكرة عبر تويتر على الهاشتاج #women2driveبالمزيد من الحجج والبراهين على حق المرأة في القيادة، ويقول  @MaajidNawazإن "عائشة زوجة محمد – صلى الله عليه وسلم –قادت جيشا من على ظهر جمل لكن المرأة في السعودية تعتقل الآن لقيادتها السيارة".

بينما تطرح @iSylphمفارقة شديدة الوضوح بين المرأة في الغرب التى أصبحت رائدة فضاء، والمرأة السعودية التى مازالت حبيسة بيتها. ويلخص @MohamedKAldeرأيه في الخطاب الديني في السعودية متندرا: "المرأة هى الأم والأخت والزوجة ونصف المجتمع بل المجتمع بكاملة على شرط ألا تطالب بحقوقها!!".

وبقول مختصر تحاول @AZzma_Sتعزيز موقف المؤيدين، وتقول: "يشيدون بعظمة الرجل، وينسون يدا أقوى من يده.. هزت له المهد".

#freemanal

في أثناء النقاش الحاد حول حق المرأة السعودية في القيادة، يصل لمستخدمي "تويتر" و"فيسبوك" خبر اعتقال منال الشريف من قبل عناصر هيئة الأمر بالمعروف أثناء قيادتها سياراتها في مدينة الخبر، لكن النقاش يستمر، ويزداد سخونة على هاشتاج جديد هو #freemanalالذى بدأ ناشطون سعوديون ومناصرون لقضية منال بإعلان تأييدهم لها، والمطالبة بالإفراج عنها لأنها لم تخالف القانون على حد تعبيرهم.

ويذكر أن قانون المرور في السعودية لا يحتوي على مواد تحظر قيادة المرأة للسيارات، وأن منال، التى تحمل رخصة قيادة دولية، وأوقفت ثلاث مرات لقيادتها سيارتها في شوارع السعودية طلب منها توقيع تعهد بعدم قيادة سيارتها مرة أخرى.

امسكوا الحرامية.. واتركوا منال

يتعجب @swsmrمن سرعة توقيف منال، ويقول: "ما أسرع الإمساك (توقيف) بمنال الشريف.. في المقابل لا يمكسون التجار والحرامية بالبلد (الذين) يسوقون المستهلك بدون رخصة". في حين وجه @CSBukhariنقدا لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهى شرطة دينية تتمتع بسلطات في السعودية، وقال: "ما فعلته الهيئة (اعتقال منال) لا يرضي أحدا (...) أوقفوها لمجرد أنها قادت سيارتها بينما يتركون من ينصبون ويسرقون".

بعدها توالي النقد على الهيئة من @MadihaKhayatالتى قالت: "إن انتقدنا أفعال الهيئة (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، قالوا هي من تحمي الفضيلة، وإن طالبنا بالقيادة (قيادة السيارات) قالوا لا توجد مؤسسة تحمي الفضيلة".

وبالإضافة إلى حظر قيادة السيارات على المرأة السعودية، فأنها لا تستطيع السفر بدون "محرم"، كما لا يمكنها أيضا التصويت في الانتخابات البلدية، وهى الانتخابات العامة الوحيدة في  المملكة. وفي الأماكن العامة يكن ملزمات بتغطية جسدهن من الرأس حتى أخمص القدمين.

رحمة بالقوارير

وشهدت صفحات "ياهو مكتوب" نقاشا حادا حول القضية ، ويرى حمد911  أن ما قامت به منال "تعدي على النظام في البلد، ولا يبرر ذلك قيادتها للسيارة بحجة أن لديها رخصة أجنبية". لكن Mayaتعلن عن تأييدها الواضح لخطوة منال، وتقول إنها "تسكن في منطقة لا توجد بها سيارات أجرة"، وهو ما يضطرها للسير لمسافة طويلة حتى تجد سيارة أجرة. وتتساءل: "أليس السير كل هذه المسافة وحدي يعرضني للخطر (...) زوجي مشغول بعمله والظروف المادية لا تسمح لنا باستئجار سائق".

ويوجه shooterرسالة إلى الرافضين للفكرة قائلا: "لا تصعب على المسلمين حياتهم، وخاصة على النساء، فقد ذبحتوهن تحت مسمى الحفاظ عليهن وصونهن، وما ذلك إلا حجر عليهن وتقليل من مكانتهن، رحمة بالقوارير (النساء)".
DUBAI (AFP) - A Saudi woman has been charged with inciting females to defy a driving ban, a "violation" for which the penalty remains unclear and that is not covered by a clear law, her lawyer said on Monday.

Manal al-Sharif was arrested on Saturday while driving in the Eastern Province city of Al-Khobar, a day after she posted a footage on the video-sharing website YouTube showing her behind the wheel.

Although traffic police released her after a few hours, the 32-year-old computer security consultant was later detained again from her home by criminal investigation police, lawyer Adnan al-Saleh said.

"She has been charged with spurring women to drive, on the Internet, and inciting public opinion," he told AFP by telephone, shortly after meeting Sharif in prison.

He said police ordered her to remain in custody for five days pending further investigations.

A public campaign, meanwhile, has been launched on Internet social networks urging King Abdullah to intervene on behalf of Sharif, one of a group of activists planning a nationwide protest next month against the ban.

But Saleh, who was asked by Sharif's family to defend her, said the offence was not clear.

"The crime has to be defined ... Calling on women to drive is not a crime," he said, adding there was no punishment for such a "violation" and hoping her penalty would be limited to "driving without a Saudi driving licence."

He also pointed out that King Abdullah, ruler of a kingdom which applies the strict Wahhabi doctrine of Sunni Islam, has the final say in the ban that is based on a religious fatwa, or edict.

"As this is based on a fatwa and not a final decree, there is a problem. The ruler has the right to end the dispute by deciding" on whether to allow women to drive or not, he said.

A petition signed by about 230 Saudi citizens has been posted on the Internet, urging the king to secure Sharif's release and to make a final decision on the issue of women drivers.

"We urge you to immediately release this daughter of the homeland, Manal al-Sharif, and to end the injustice inflicted on her," the signatories said in the petition.

"We think it is time to come up with a clear decision on the issue of women driving," it added.

Sharif's action came a few days after another Saudi woman, Najla al-Hariri, drove in the western region of Jeddah over a few days, insisting on her right to drive.

Women's rights activists are planning to get behind the wheel on June 17 in a nationwide protest against the strict ban on women driving, which activists insist is based only on conservative traditions and not on a clear law.

In addition to not being allowed to drive, women are banned from travelling without authorisation from a male guardian. They are also obliged to cover from head to toe when in public.

A group of women defied the ban in November 1990, stunning Saudi men by driving around Riyadh in 15 cars before being arrested.

The 47 women who took part in that protest were meted a severe punishment, with authorities suspending many from public sector jobs and reprimanding their male guardians.

In 2008, activist Wajiha Huwaidar posted a video on YouTube showing her driving in the kingdom's Eastern Province. She escaped arrest by not bumping into a police patrol.