الجمعة، ٢٢ نيسان ٢٠١١

شيرين: القذافي رجل طيب.. ولا أريد أن تتحول ليبيا إلى عراق آخر!




القاهرة - الرأي نيوز: في الوقت الذي يبذل فيه الفنانون جهودا مضنية للخروج من قوائم العار والقوائم السوداء بسبب مهاجمتهم للثورات العربية، نجد الممثلة المصرية شيرين تتبرع للدفاع عن النظام الليبي الذي يقتل مئات الثوار يوميا، بل وتتهم بعض ثوار ليبيا بتشويه سمعة البلد، وهو الأمر الذي أثار استياء الكثيرين، ورغم أن رأي شيرين كان مفاجئا وصادما من خلال الفيديو الذي تم تداوله على اليوتيوب والذي يحتوي على مداخلة هاتفية لها في قناة الجماهيرية، وقد التقتها "الرأي نيوز" لتستوضح وجهة نظرها، فتبين أنها مصرة على رأيها ودعمها المستفز للجميع!

- ما تعليقك على الهجوم العاصف الذي تتعرضين له بعد دفاعك عن نظام القذافي، حيث تم اتهامك بالعمالة لهذا النظام الذي تسبب في قتل آلاف الأبرياء؟
- أنا لست عميلة لأحد.. ولم أقابل القذافي طوال عمري، وليس لدي صلة قرابة أو نسب مع أي شخص ليبي، ولم أزر ليبيا سوى مرتين في حياتي، إحداهما كانت في افتتاح قناة الليبية، والثانية عندما حضرت أحد مهرجانات المسرح هناك، وما شاهدته على أرض الواقع هو ما جعلني أتصل بقناة الجماهيرية الليبية لأقول شهادة حق في هذا الرجل الذي يوفر لهم خدمات كثيرة بأسعار زهيدة، كما أن ليبيا لديها اقتصاد قوي، وهذا بفضل القائد معمر القذافي، فمثلا أنا لي صديقة مقربة أحد والديها مصري والآخر ليبي أصيبت والدتها منذ أعوام قليلة بمرض السرطان وتلقت علاجا كيماويا في مصر ولم يأت العلاج بنتيجة تذكر، لكنها عندما سافرت إلى ليبيا وعولجت هناك، شفيت تماما لأن النظام الصحي هناك قوي جدا بعكس مصر.

- لكن ببساطة شديدة نظام الأخ القائد كما تصفينه تسبب في قتل آلاف الثوار الليبيين، ومازالت قواته تدك أحياء المدنية؟!
- بالطبع أدعو بالرحمة لجميع الشهداء.. أعلم تماما أن الشعب الليبي أدرى بمطالبه، وأنا أتحدث لأنني كنت مجرد زائرة، لكن في نفس الوقت أحذر من أن يكون هناك عراق آخر، ورغم أنني أعلم أن كلامي قد يغضب كثيرين، لكنني متمسكة برأيي، فدعونا نتحدث بصراحة، كلنا نعلم أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين تسبب في قتل أعداد كبيرة من شعبه، لكن السؤال هو: هل قتل منهم أعدادا تساوي تلك الأعداد التي قتلها الأمريكان عندما دخلوا العراق؟! بالطبع لا، فالأمريكيون يبيدون الشعب، وأنا لا أتمنى أن تصبح ليبيا بالتدخل العسكري الخارجي مثل العراق، فالشعب العراقي يستغيث ومعظمهم تحولوا إلى لاجئين، وبهذا الشكل.. العالم العربي كله سوف يتحول إلى لاجئين.. مش كفاية الشعب الفلسطيني.

- إذن.. هل أنت تعتقدين أن ثوار ليبيا يدعمون التدخل الأجنبي في شؤون بلادهم؟
- لا أقول هذا، ولكنني أريد منهم أن يعلموا أن العالم العربي كله مستهدف لما فيه من خيرات وثروات، فهم يملكون نفطا وبالتالي هناك طمع في خيراتهم، وعليهم أن ينتبهوا ويعلموا جيدا ظروف بلدهم، وألا ينساقوا وراء الدعوات التي تدعو إلى تفتيتهم، لأن هناك كذابين كثيرين، منهم مثلا ممن يدّعون أنهم تنبأوا بالثورة في مصر، وطبعا هذا الكلام غير حقيقي، فأي شخص كان سيقول لنا إن هناك ثورة في مصر ستحدث، كنا سنصفه بالجنون. وفي النهاية يجب أن يعلم الجميع أن هذه هي وجهة نظرى، والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، ومن الطبيعي أن يكون لكل منا رأي مختلف، فليس معنى أن المصريين قاموا بثورة، أن تقلدهم باقي الشعوب العربية، ومن الطبيعي أن أحكم على القائد الليبي بأنه شخص جيد.. يكفي أنه يترك الفنادق الفخمة ويعيش في خيام!

- يبدو من كلامك أن لك تحفظات على الثورة المصرية أيضا؟
- لا أنكر أنني سعيدة جدا بما حدث، ولكن هناك تداعيات اقتصادية كثيرة حدثت، وهناك ملايين من الأفراد تضرروا وأصبحوا لا يجدون ما يأكلون بسبب الثورة، وفي النهاية من يغضب مني يغضب، ولكنني لن أتنازل عن رأيي، فالثورة لها مقومات ووقت يجب أن تقوم فيها.